كشفت الفنانة المصرية يسرا اللوزي أنها تعرّضت للتحرش وهي طفلة، وقالت إنه لا توجد في مصر فتاة لم تتعرض لمعاكسات ومضايقات في الشارع، بينما رفضت تصنيفها كفنانة إغراء، مشيرة إلى أن "الفكر الجاهل" في مصر هو الذي يصنف القبلة أو المشهد الجنسي تحت بند "الإغراء".
وقالت يسرا اللوزي : "التحرش يمكن أن تتعرض له أي أنثى في أي مكان في مصر، فأنا مثلاً تعرّضت للتحرش حينما كنت في الحادية عشرة من عمري، وأستطيع أن أقول لك بكل ثقة بأنه لا توجد فتاة في مصر لم تتعرض لمعاكسات من قبل، بغض النظر عن جمال هذه الفتاة من عدمه، وسواء كانت هذه الفتاة محجبة أو غير محجبة".
وأضافت الفنانة الشابة في حوار لها مع مجلة "الكواكب" في عددها الصادر هذا الأسبوع: "وعلى الرغم من ذلك، فإنني أنزل إلى الشارع، كما أن الفوبيا التي تلازم تفكير بعض الأشخاص أحياناً بأن الممثل من المفترض ألا يسير في الشارع ليست ضمن تركيبتي الشخصية، فأنا طوال عمري أسير في الشارع بشكل طبيعي، وأركب "التاكسيات" نظرا لعدم امتلاكي سيارة".
ورفضت يسرا تصنيفها كممثلة إغراء، وقالت: "أنا ضد مسمّى أدوار إغراء من الأساس، حتى الآن وللأسف الإغراء عندنا في مصر يعني قبلة أو مشهد جنسي وهذا فكر جاهل، كما أتعجب من إدراج الأفلام تحت مسمى السينما النظيفة بحكم أنها خالية من القبلات، على الرغم من تركيزها على أجساد بعض الفنانات في حين تجد قبلة ضمن أحداث فيلم ما بين رجل وزوجته تودعه مثلا عند سفره فيصنف هذا الفيلم على أنه سينما غير نظيفة، رغم أنني أرى العكس تماماً، ولكن في النهاية أيضا فطريقة تصوير المخرج هي التي تفرض على المشاهد نفسه ما يدور في خياله وقتها".
وأشارت الفنانة الشابة إلى أنها وقّعت على بيان طالب بإلغاء الرقابة، لأن الأخيرة أهانت ذكاء المواطن المصري، وقالت: "طالبنا بإلغاء الرقابة مع التزامنا بالبنود الموجودة بالبيان، والمتمثلة في مراعاتنا للثقافة والدين والعادات والتقاليد، كما طالبنا بتصنيف الأعمال عمرياً مثلما يحدث في الولايات المتحدة، كما كان هناك بعض الموضوعات المحظورة التي لا يمكن الاقتراب منها أو تناولها مطلقا، وكذلك حذف الرقابة للشتائم من الأفلام كان غير منطقي".