في ثالث مباريات بطولة كوبا أمريكا بالأرجنتين و أولى مباريات المجموعة الثانية، أحبط المنتخب البرازيلي مشجعيه في مستهل المشوار بتعادل سلبي مخيب وغير متوقع مع نظيره الفنزويلي على ملعب "سيوداد لا بلاتا" بولاية لا بلاتا، الذي شهد أيضًا تعادل المنتخب الأرجنتيني المخيب أمام نظيره البوليفي بهدف لمثله في المباراة الافتتاحية للبطولة.
كما كان متوقعًا، كان المنتخب البرازيلي صاحب السيطرة على مجريات اللعب و صاحب السبق في تهديد مرمى المنافس، فمنذ الدقيقة الثانية أطلق روبينيو تسديدة من على حدود منطقة جزاء فنزويلا تصدى لها ريني فيسينتي فيجا حارس منتخب فنزويلا.
السيطرة البرازيلية ظلت حاضرة على أرض الملعب طيلة النصف ساعة الأولى، إلا أن الخطورة الحقيقية لم يتمكن من تشكيلها أي من نجوم المنتخب البرازيلي و على رأسهم أليكساندر باتو، باولو هنريكي جانسو، نيمار أو روبينيو طيلة تلك الفترة، حتى استفاق السيليساو هجوميًا لدى سماع صوت عارضة مرمى فنزويلا وهي ترد قذيفة باتو في الدقيقة 27 من داخل منطقة الجزاء إثر تمريرة داني ألفيش العرضية من الجهة اليُمنى.
وفي الدقيقة 31 عاد باتو ليقود الثورة البرازيلية بعد أن أرسل له زميله في ميلان والمنتخب البرازيلي تياجو سيلفا تمريرة أمامية وصلت إلى المهاجم الشاب المنطلق من الجهة اليُمنى، ليخترق صاحب الـ21 عامًا دفاع فنزويلا و ينهي الهجمة المرتدة بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، إلا أن فيجا نجح في الإمساك بالكرة على مرتين.
وجاء الدور على زميله الآخر في ميلان روبينيو الذي حصل في الجهة اليُسرى على تمريرة في المكان المناسب عبر هجمة مرتدة قادها نجم نجوم سانتوس نيمار، حيث سدد روبينيو كرة مقوسة بباطن القدم من داخل منطقة الجزاء إثر انفراده بفيجا حارس الفنزويليين، إلا أن جريندي بيروتزو مدافع المنتخب الفنزويلي استطاع إنقاذ الكرة بصدره قبل أن تدخل مرمى منخب بلاده.
وأضاع نيمار فرصة مشابهة تمامًا لفرصة روبينيو من نفس المكان بعد تمريرة ذكية للغاية من زميله في سانتوس جانسو، ففي الدقيقة 45 وجد نيمار نفسه في مكان مناسب للتسديد داخل منطقة الجزاء، إلا ان تباطؤه أتاح الفرصة لبيروتزو للتدخل و التأثير على تسديدة نيمار لتذهب بجوار القائم الأيسر لمرمى منتخب فنزويلا.
الشوط الثاني شهد أيضًا سيطرة برازيلية على مجريات اللعب، لكنه شهد تراجعًا في مستوى خطورة هجمات السيليساو وفي الجهة الأخرى هجمات فنزويلية مرتدة سريعة كانت مختفية في الشوط الأول، خاصة بعد نزول أليخاندرو مورينو في الدقيقة 63 عوضًأ عن روندون الذي طالب بركلة جزاء قبل دقيقتين من خروجه من أرض الملعب إثر هجمة مرتدة و التحام بتياجو سيلفا نجم دفاع المنتخب البرازيلي.
أما منتخب راقصي السامبا فكان أداؤهم خالٍ تمامًا من المخالب الهجومية خاصة بعد خروج الديناميكي روبينيو و نزول فريد وهو التغيير الذي سلَّم أليكساندر باتو للمدافعين الفنزويليين وترك نيمار وحيدًا دون دعم خارج منطقة الجزاء، فيما لم يتمكن فريد بطبيعة الحال من الحصول على أي فرصة لتهديد مرمى فيجا
.الفرصة الحقيقية الأبرز في الشوط الثاني كانت في الدقيقة 72 - بعد دقيقة واحدة من محاولة خطيرة لسيزار جونزاليس من داخل منطقة جزاء البرازيل - لصالح الفنزويليين الذين كانوا أكثر خطورة بمرتداتهم على المنتخب البرازيلي، حيث نقل لاعبو المنتخب المتمسك بحظوظه في المباراة هجمة سريعة من الجهة اليُمنى إلى الجهة اليُسرى حيث البديل أليخاندرو مورينو الذي مرر كرة لقائد فنزويلا غير المراقب خوان أرانجو، إلا أن الأخير أساء التصرف فذهبت تسديدته بعيدة عن القائم الأيسر لمرمى جوليو سيزار.
وظل الضغط الهجومي البرازيلي مكثفًا على مناطق الفنزويليين لكن دون أي فائدة أمام صلابة دفاع المنافس و التزامه التكتيكي، و ظلت محاولات فنزويلا المرتدة قائمة لكن دون مفعول حقيقي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي و يحصل كل منتخب على نقطة من هذه المباراة ضمن المجموعة الثانية التي ستشهد مباراة أخرى تجمع باراجواي و الإكوادور.
المصدر : موقع جول.كوم النسخة العربية