كثيرون تساءلوا عنه ، بحثوا عن إجابة تشفي غليلهم و ترضيهم
كيف نشعر بأننا أحياء ؟؟؟؟
و كيف نتذوق طعم الحياة ؟؟؟؟
هل معنى الحياة هو العيش ؟ أي أن تعيش فقط ؟؟؟؟ أم أن العيش أمر مختلف عن الحياة ؟؟؟؟
أحبتي الكرام يقول الله تعالى :
(( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ))
و قال أيضاً جل في علاه :
((:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) } النحل
فهل هنالك فارق بين الحياة و المعيشة ؟؟؟
لقد ظن الكثير من الناس أن الحياة هي أن تعيش و تلبي حاجاتك الأساسية من طعام و شراب و مسكن و زوجة و غير ذلك من الأمور الدنيوية
بل ذهب البعض و ما أكثرهم إلى أن الحياة هي أن تلبي حتى نداءات غرائزك و شهواتك بأي وسيلة كانت حتى و لو بطرق غير شرعية
لكنهم في النهاية ماتوا قبل أن تكتب شهادات وفاتهم و لم يتذوقوا طعم الحياة أبدا
إخوتي الأفاضل :
كلنا نعيش و العيش ليس للبشر فقط بل كل المخلوقات تعيش ، نأكل و نشرب و نتزوج و نعمل و ننام لكن بلا روح و بلا هدف و بلا تأثير و كأننا لسنا أحياء
المعيشة أشبه بتسجيل دخول إلى منتدى ما دون أي مشاركة أو تميز أو إنجاز أو حتى إبداء رأي
لكن ما هي الحياة ؟؟؟
و ما هي الحياة الطيبة ؟؟؟؟
كلمة الحياة مشتقة من الفعل الثلاثي المضعف حيَ
و من معانيه التجدد و الحضور الدائم
و من أسماء الله الحسنى : الحي
و الحي هو القائم على كل الأمور منذ الأزل و إلى الأبد
فالحياة في كل معانيها تعني الاستمرارية إلى ما لا نهاية و ليست عمراً نعيشه و نموت و نصير مجرد ذرات تراب مدفونة في تراب
فكيف تكون حياتنا أبدية و نحن بشر نفنى و نموت ؟؟؟؟
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية و علم ينتفع به وولد صالح يدعو له ))
و هكذا فقد دلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على طرق تجعلنا أحياء حتى بعد موتنا
و هي بمجملها أعمال
إذا فالعمل هو الحياة بصورة عامة و ليس أي عمل بل العمل الصالح النافع للناس
العطاء هو الحياة و ليس الأخذ
الصدقة الجارية تخلد اسم صاحبها حتى بعد موته لأنها عمل مستمر و خير يعم و ليست مجرد عبادة فردية الهدف و الغاية
العلم حياة لأن ما تركه العلماء من إرث خلدهم و سيخلدهم حتى تنتهي الحياة و يفنى الوجود
و لكن هل العلم كله هو الحياة ؟؟؟
لا فكلام سيد البشر كان واضحاً حين قال صلوات الله و سلامه عليه :
( علم ينتفع به )
فكم من عالم لم يأتنا من علمه إلا الخراب و الدمار و الفتنة
و كم من عالم أساء للبشرية بعلمه لأنه لم يهدف للخير بل لمنفعة شخصية و دنيوية رخيصة
أما الوسيلة الثالثة للبقاء أحياء بعد موتنا
فهي : ولد صالح يدعو لنا
و هنا تأتي أهم و أسهل طريقة لتكون حيا أخي الحبيب و هي أن تحسن تربية أولادك
فالكثيرون يظنون أن إنجاب الأولاد سيضمن بقاء اسمهم أجيالا بعد أجيال
لكن لا يكفي أن تنجب أولادا بل يجب أن تربي أولاداً صالحين فكم من ابن عاق أساء لسيرة أبيه و جده بسلوكه المشين و سوء أخلاقه و تعامله مع الناس
و كم من ابن بار حسن سيرة أبيه و جملها رغم أنه لم يكن محبوبا لكنه عرف كيف يربي فاستمرت حياته بعد موته
هذه هي الحياة بأسمى معانيها
الحياة هي العطاء و العمل و التأثير
الحياة هي ديمومة هطول و استمرارية نمو
جرب أن تتصدق على محتاج ، أن تساعد مضطراً ، أن تفك أسر أسير ، أن تعطي محروما ، أن تنفق على أرملة مسكينة ، أن تكفل يتيما ، أن تتبرع لبناء دار أيتام أو مسجد أو أن تفتتح إن كنت غنيا مشروعا لتشغيل الشباب فربما تفيد مجتمعك كله بذلك العمل الذي سيبقى في ميزان أعمالك حتى تلقى الله تعالى
جرب أن تتعلم علما مفيدا و اجعل هدفك منه أن ترضي الله تعالى و تقدم الخير للناس
و انتبه جيدا لتربية أبنائك و علمهم حب الله و الناس و حسن الخلق
و عندها ستعرف معنى الحياة و ستقدسه
و السلام عليكم و رحمة الله
كيف نشعر بأننا أحياء ؟؟؟؟
و كيف نتذوق طعم الحياة ؟؟؟؟
هل معنى الحياة هو العيش ؟ أي أن تعيش فقط ؟؟؟؟ أم أن العيش أمر مختلف عن الحياة ؟؟؟؟
أحبتي الكرام يقول الله تعالى :
(( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ))
و قال أيضاً جل في علاه :
((:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) } النحل
فهل هنالك فارق بين الحياة و المعيشة ؟؟؟
لقد ظن الكثير من الناس أن الحياة هي أن تعيش و تلبي حاجاتك الأساسية من طعام و شراب و مسكن و زوجة و غير ذلك من الأمور الدنيوية
بل ذهب البعض و ما أكثرهم إلى أن الحياة هي أن تلبي حتى نداءات غرائزك و شهواتك بأي وسيلة كانت حتى و لو بطرق غير شرعية
لكنهم في النهاية ماتوا قبل أن تكتب شهادات وفاتهم و لم يتذوقوا طعم الحياة أبدا
إخوتي الأفاضل :
كلنا نعيش و العيش ليس للبشر فقط بل كل المخلوقات تعيش ، نأكل و نشرب و نتزوج و نعمل و ننام لكن بلا روح و بلا هدف و بلا تأثير و كأننا لسنا أحياء
المعيشة أشبه بتسجيل دخول إلى منتدى ما دون أي مشاركة أو تميز أو إنجاز أو حتى إبداء رأي
لكن ما هي الحياة ؟؟؟
و ما هي الحياة الطيبة ؟؟؟؟
كلمة الحياة مشتقة من الفعل الثلاثي المضعف حيَ
و من معانيه التجدد و الحضور الدائم
و من أسماء الله الحسنى : الحي
و الحي هو القائم على كل الأمور منذ الأزل و إلى الأبد
فالحياة في كل معانيها تعني الاستمرارية إلى ما لا نهاية و ليست عمراً نعيشه و نموت و نصير مجرد ذرات تراب مدفونة في تراب
فكيف تكون حياتنا أبدية و نحن بشر نفنى و نموت ؟؟؟؟
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية و علم ينتفع به وولد صالح يدعو له ))
و هكذا فقد دلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على طرق تجعلنا أحياء حتى بعد موتنا
و هي بمجملها أعمال
إذا فالعمل هو الحياة بصورة عامة و ليس أي عمل بل العمل الصالح النافع للناس
العطاء هو الحياة و ليس الأخذ
الصدقة الجارية تخلد اسم صاحبها حتى بعد موته لأنها عمل مستمر و خير يعم و ليست مجرد عبادة فردية الهدف و الغاية
العلم حياة لأن ما تركه العلماء من إرث خلدهم و سيخلدهم حتى تنتهي الحياة و يفنى الوجود
و لكن هل العلم كله هو الحياة ؟؟؟
لا فكلام سيد البشر كان واضحاً حين قال صلوات الله و سلامه عليه :
( علم ينتفع به )
فكم من عالم لم يأتنا من علمه إلا الخراب و الدمار و الفتنة
و كم من عالم أساء للبشرية بعلمه لأنه لم يهدف للخير بل لمنفعة شخصية و دنيوية رخيصة
أما الوسيلة الثالثة للبقاء أحياء بعد موتنا
فهي : ولد صالح يدعو لنا
و هنا تأتي أهم و أسهل طريقة لتكون حيا أخي الحبيب و هي أن تحسن تربية أولادك
فالكثيرون يظنون أن إنجاب الأولاد سيضمن بقاء اسمهم أجيالا بعد أجيال
لكن لا يكفي أن تنجب أولادا بل يجب أن تربي أولاداً صالحين فكم من ابن عاق أساء لسيرة أبيه و جده بسلوكه المشين و سوء أخلاقه و تعامله مع الناس
و كم من ابن بار حسن سيرة أبيه و جملها رغم أنه لم يكن محبوبا لكنه عرف كيف يربي فاستمرت حياته بعد موته
هذه هي الحياة بأسمى معانيها
الحياة هي العطاء و العمل و التأثير
الحياة هي ديمومة هطول و استمرارية نمو
جرب أن تتصدق على محتاج ، أن تساعد مضطراً ، أن تفك أسر أسير ، أن تعطي محروما ، أن تنفق على أرملة مسكينة ، أن تكفل يتيما ، أن تتبرع لبناء دار أيتام أو مسجد أو أن تفتتح إن كنت غنيا مشروعا لتشغيل الشباب فربما تفيد مجتمعك كله بذلك العمل الذي سيبقى في ميزان أعمالك حتى تلقى الله تعالى
جرب أن تتعلم علما مفيدا و اجعل هدفك منه أن ترضي الله تعالى و تقدم الخير للناس
و انتبه جيدا لتربية أبنائك و علمهم حب الله و الناس و حسن الخلق
و عندها ستعرف معنى الحياة و ستقدسه
و السلام عليكم و رحمة الله